Wednesday, September 3, 2008

ظمأ العقول



فى محطة القطار , تقف السيدة تهانى مع زوجها الاستاذ سعيد فى انتظار القطار...لا ينظر احدهم للاخر, ف كل منهم ينظر فى اتجاه مختلف, ترتسم على وجوههم علامات الاسى والحزن... وقد كانت ساعة الغروب التى ترحل الشمس فيها فى استسلام... واشتدت البرودة بحلول الليل وهم بداخل القطار... لم يتحدثوا لبعضهم البعض منذ بداية اليوم ... واكتفوا بتبادل نظرات الاسى الغامضة بينهم...يقرأ الاستاذ سعيد الجرنال بينما تنظرالسيدة تهانى من نافذة القطار وتحدث نفسها هامسة ..." لا استطيع الاستمرار فى هذا الرباط بينى وبين سعيد بهذا الشكل , يجب ان يتعلم كيف يشعر بوجودى ,واننى جزء من حياته , لابجب اهماله "...ثم تغلق عينيها على امل ان تنام قبل توقف القطار.. ينظر لها سعيد ويحدق فيها بنظرة صارمة وهى نائمة ترتعش من البرد ويحدث نفسه قائلا... "اعتقدت ان سوف اراها سعيدة بعد زيارة اهلها ولكن لا امل فى ارضاء النساء ابدا , يجب ان اكون اكثر جدية وصرامة معها حتى لا يفلت منى زمام الامور", ثم يخفض نظرته شيئا ف شيئا ويعاود قراءة الجرنال فى صمت

>>...


---
إمضاء
انا ونفسى

No comments:

Post a Comment